الخميس، 8 أغسطس 2013

ليست مشكلة أن تبدأ مشروعا وتفشل فيه ولكن المشكلة أن لا تبدأ أبدا

enterpreneur
هناك شغف وهناك طموح لإطلاق مشاريع خاصة على الإنترنت بعد رؤية تجارب ناجحه وصعوبات نجح الكثير من رواد الأعمال في مواجهتها ويتمثل هذا الشغف والطموح في رغبة الكثيرين في خوض التجربة لأول مرة وهو ما يجب أن ندعمه بصورة مستمرة لتذليل الصعوبات التي تواجههم من تردد وخوف من إتخاذ الخطوة الأولى ، رغم جميع ما نحاول ان نقدمه من نصائح وتجارب متعلقة بالمشاريع التقنية الناشئة إلا أن التجربة الشخصية أهم مما نقدمه وبما أن التجربة الخاصة تختلف من شخص إلى آخر حسب إختلاف الظروف وإختلاف المشروع فمن الأفضل أن تخوض تجربتك الخاصة وكل ما عليك فعله الآن هو أن تبدأ ، قد تكون مشوش التفكير إلا أن الخطوات التي تبحث عنها ستأتي إليك تباعا دون أن تبحث عنها عند بداية مشروعك ، إن أولى علامات التردد في البدأ بتنفيذ مشروعك هي أن تشغل تفكيرك بالكثير من العوائق الوهمية والتي ستودي بك إلى التثبيط أو التسويف وإدراج مشروعك في قائمة الإنتظار أو أن يظل مجرد حلم جميل لأكثر من 10 سنوات .
إن تفكير البعض حول تلك العوائق فيه نوع من المبالغة وإلا لما رأينا كل هذه المشاريع اليوم على الإنترنت سوءا كانت عربية أو عالمية  ، لذلك أردت أن ألقي الضوء على 3 عوائق ربما تواجه المبتدئين عند التفكير في بداية مشاريعهم التقنية :

1- لا تتقن البرمجة ؟

بعكس ما يعتقد البعض بأن المشاريع التقنية للمبرمجين ومطوري الويب فقط ، فإن معظم من قام بإنشاء مشاريع تقنية مؤخرا لم تكن لهم خبرات ولا معرفة تقنية تؤهلهم لإنشاء مشاريعهم بأنفسهم ولكنهم وجدوا ذلك الإقبال الكبير والنجاح الذي تحققه المشاريع التقنية على الإنترنت بالإضافة إلى سوق التطبيقات الواعد في العالم العربي وقاموا بإستغلال معرفتهم بتخصصات ومجالات أخرى كتصميم الازياء والمحتوى المختص بالأغذية الصحية وتنظيم رحلات السفر وغيرها من التخصصات التي يحتاجها المستخدم وقاموا بربطها به تقنيا ، ليس من الضروري أن تكون مارك زوكربيرج أو ستيف وزنياك لتؤسس مشروعك التقني .. كل ما عليك هو أن تمتلك فكرة وتقوم بتفصيلها ثم أبحث عن مبرمج أو مصمم لينفذ معك هذا المشروع ، هناك الكثير من المبرمجين والمصممين العرب الذين يمتلكون الكفاءة والمهارة العالية لتنفيذ مثل هذه المشاريع ويمكنك البحث عنهم عبر مجتمعاتهم الخاصة بالتصميم وتنفيذ المشاريع أو على شبكات التواصل الإجتماعي ورؤية نماذج من أعمالهم وعندها يمكنك الإختيار بكل سهولة  .

2- تكلفة تصميم المشروع كبيرة ؟

نعم ، إذا لم تكن مبرمجا أو مصمما ربما يكلفك المشروع الكثير من المال ولكن هناك طريقة أخرى لتقليل هذه النفقات حيث يمكنك إيقاف المشروع فيما بعد دون خسائر كبيرة عندما تقرر ذلك ” وفقا لتقديراتك الخاصة بفشل المشروع أو نجاحه ” وهي أن تقوم بتصميم المشروع بإستخدام العناصر الاساسية لفكرة المشروع وهو ما يعرف بـ (MVP) وبعدها يمكنك تحديث و تطوير المشروع إذا إحتاج الأمر إلى ذلك ، عندما قام مارك زوكربيرج بتأسيس الفيسبوك لا أعتقد أن ميزة الهاشتاق كانت مضمنة !! أعتقد أنك قد فهمت الآن ماذا أقصد .. لا تقدم مشروعا كاملا بل قدم نموذجا أوليا لتختبر نجاح الفكرة والمشروع كما لا تنسى إستخدام الكثير من الأدوات المجانية للمشاريع الناشئة على الإنترنت .

3- الخوف من أن تفشل ؟

المخاطرة إحدى صفات رواد الأعمال فلا تعتقد أن الفشل هو أكثر ما يخيفهم ، إن الفشل مجرد درس جديد من أجل مشاريعهم الجديدة ، إن الخوف من الفشل يتمثل أحيانا لدى البعض في عدم قبول المشروع من قبل المستخدمين أو عدم تقديم تصميم جيد للمشروع أو خسارة تلك الأموال التي أنفقتها عليه أو السخرية ربما من المشروع !!
وما الذي تهتم به أكثر هنا : هل هو التعلم من أجل الإستمرار أم تقييم المشروع من قبل الآخرين ؟
تذكر أننا هنا نتحدث عن الخوف من الفشل وليس الفشل ، فالخوف يمثل عائقا أمام أن نبدأ مشاريعنا الخاصة أم الفشل فله متعة خاصة لدى رواد الأعمال ليقدموا مشروعات جديدة بصورة أفضل وأكثر إحترافية ، تذكر أن تضع قبل أن تبدأ إحتمال للفشل 50% وللنجاح 50% لتخلق نوعا من التوازن لتكسر ذلك الحاجز .. ومن يدري ؟ ربما تنجح من أول مرة .
* العنوان مستوحى من مقولة لسيث جودين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق